بحث

أخبار اليوم

نجم المباراة: إيسكو يجهز على أحلام أتلتيكو مدريد

  • 04:35
  • 2017-05-11

اعتدنا اختيار اللاعب الأفضل في كل مباراة من الفريق الفائز، لكن نجم مباراة اليوم الأربعاء اللاهبة بين أتلتيكو مدريد وضيفه ريال مدريد، برز في الفريق الخاسر.

وحقق أتلتيكو الفوز على ضيفه الريال (2-1)، على ملعب "فيسنتي كالديرون"، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن الخاسر هو الذي بلغ المباراة النهائية بعدما تفوق في الذهاب على أرضه بثلاثية نظيفة.

نجم المباراة كان اللاعب الإسباني، إيسكو ألاركون، الذي قاد خط وسط ريال مدريد إلى بر الأمان، بفضل أداء ثابت تمتع بقلة أخطائه، الأمر الذي أخمد انتفاضة أتلتيكو السريعة في بداية المباراة.

وسجل أتلتيكو مدريد هدفين مبكرين، بعد مرور ربع ساعة فقط من عمر المباراة، وبدأ المتابعون يتحدثون عن تحقيق صاحب الأرض لواحدة من أروع الانتفاضات في تاريخ نصف نهائي التشامبيونز ليج، بعدما صار الروخيبلانكوس بحاجة إلى هدف واحد فقط، لإعادة المواجهة إلى نقطة الصفر.

لكن خط وسط ريال مدريد رجح كفة فريقه في النهاية، وكان لإيسكو على وجه الخصوص أكبر الأثر في صمود النادي الملكي أمام عنفوان جاره.

برع إيسكو في صناعة اللعب، متسلحًا كعادته بمهارته الفنية الفذة التي نادرًا ما تفقده السيطرة على الكرة، وساعده في التألق خلال هذا اللقاء اعتماد المدرب زيدان على طريقة اللعب (4-4-2)، مانحًا فريقه الزخم المطلوب في وسط الميدان.

وعند الانطلاق في الهجمات مرتدة تحرك إيسكو نحو منطقة الجزاء، مستمتعًا بالحماية التي يؤمنها له لوكا مودريتش وتوني كروس من خلفه.

تحرك إيسكو كثيرًا وتخلص من المواقف الصعبة بطريقته المعتادة، ومرر أكثر من كرة ساحرة، وتوج مجهوده عندما تابع في الشباك تسديدة كروس، التي تصدى لها حارس أتلتيكو مدريد، يان أوبلاك، قبل نهاية الشوط الأول.

وجاء اختيارنا لإيسكو كنجم للمباراة صعبًا، بسبب تألق زميله مودريتش الذي كان "رمانة ميزان" فريقه أمام اندفاع أتلتيكو نحو المواقع الأمامية، فقدم الدولي الكرواتي واحدةً من أفضل مبارياته، وذلك بعد فترة تعرض خلالها للانتقادات بسبب انخفاض مردوده البدني.

ويبقى السؤال يدور حول إمكانية بقاء إيسكو في التشكيلة الأساسية لريال مدريد، الذي تتبقى له 3 مباريات في الدوري الإسباني، يحتاج إلى 7 نقاط منها لإحراز لقب الليجا للمرة الأولى منذ عام 2012.

لا يوجد شك في أن زيدان سيواصل مبدأ المداورة بين لاعبيه، خصوصًا في المباراتين المقبلتين أمام إشبيلية وسلتا فيجو، للحفاظ على لياقتهم وإدخار جهودهم للمباراة الأخيرة أمام مالاجا، خصوصًا إذا فاز مطارده برشلونة في المباراة المقبلة.

وسننتظر حتى الثالث من يونيو/حزيران المقبل، لمعرفة خطط المدرب الفرنسي بشأن المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام يوفنتوس، الذي بدوره يتميز بخط وسط لا يمنح خصومه فرصة السيطرة على الكرة، لاسيما أن الغموض مايزال يكتنف موقف المصاب جاريث بيل من هذه المباراة، مع تأكد غيابه عن اللقاءات الثلاثة المتبقية في الدوري.

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين