بحث

أخبار اليوم

هنية: هذا شرطنا لوقف مسيرة العودة

  • 14:40
  • 2018-09-18

صوت الحرية

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، أن مسيرة العودة وكسر الحصار المتواصلة على الحدود الشرقية والشمالية في قطاع غزة، لن تتوقف أبدا حتى تحقق أهدافها وفي مقدمتها إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة كلياً.

وقال هنية في كلمة ألقاها خلال إطلاق حماس مؤتمرها العلمي الدولي الأول، الذي جاء تحت عنوان:"حماس في عامها الثلاثين-الواقع والمأمول)، بمشاركة قيادات الحركة وممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي والأهلي في منطقة محررة "نتساريم" جنوب مدينة غزة:"إن مسيرة العودة وكسر الحصار لن تتوقف أبدا حتى تحقق أهدافها وفي مقدمتها إنهاء الحصار كليًا عن قطاع غزة، ولن نقبل بأرباع الحلول ولا أنصاف الحلول ولا ثلاث أرباع الحلول".


وأضاف هنية، أن حماس وصلت من النضج التنظيمي والسياسي والفكري إلى درجة الشجاعة في أن تعرض أدبياتها وتكتيكاتها وصوابها وخطئها على جموع الشعب الفلسطيني ليسهموا في قراءة هذه التجربة الغنية للحركة.


وشدد على أن هذا المؤتمر يعكس أن حماس ملك لشعبها ولوطنها ولم تعد حركة مغلقة في أطر تنظيمية محدودة، "نحن ننتمي إلى مدرسة تؤمن بتغيير الموقع ولا تؤمن بتغيير الدور"، موضحاً أن حماس بلغت النضج، فهي حركة متحركة ترى أخطاءها وتسمع لغيرها وليست منغلقة على نفسها، ولم تعد شأنا فلسطينياً، وتضامن العالم مع قطاع غزة يؤكد أن الحركة ليست مجرد حركة داخلية.


وبين هنية، أن أي إنجاز حققته حماس على مدار تاريخها هو إنجاز لهذا الشعب الذي قدّم وضحى بالدماء والشهداء والأسرى، مؤكداً أن "محاولات محاصرة القضية الفلسطينية شكلت خطراً كبيراً على القضية وأغرى العدو الذي أخذ ينفذ المخططات الهادفة لتصفيتها، ولا يوجد لنا أعداء على الساحة الفلسطينية فعدونا هو الاحتلال الإسرائيلي".


ولفت إلى أنه يجب الاستمرار في بناء منظومة القوة التي تحمي مشروع المقاومة الشاملة ضد الاحتلال، "فنحن نتحرك في عالم لا يحترم إلا القوي، والعمل على بناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة واحترام الاتفاقيات الموقعة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني في مستوياته الثلاث البرنامج الوطني، مؤسسات السلطة، المرجعية القيادية لمنظمة التحرير".


وأقرَّ هنية بأن الربط بين المصالحة وإنهاء الحصار عن قطاع غزة ما زال متعثراً، قائلاً:"نحن نمضي في ملف إنهاء الحصار ضمن ضوابط وتحركات في إطار وطني، واعتماد استراتيجية الانفتاح على كل مكونات وكل القوى وكل التكتلات في هذه الأمة".


ونوه هنية، إلى أن  مسيرات العودة وكسر الحصار مثلت حبل النجاة للقضية الفلسطينية، وعكست عظمة وصمود الشعب الفلسطيني، وحماس تخطت حدودها التنظيمية والجغرافية، وانطلقت وولدت من رحم هذا الشعب وباتت ملك له وتمثل ذراع متقدم لهذه الأمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأن محاولات محاصرة القضية الفلسطينية وفصلها عن الأمة أغرى الاحتلال بالتخطيط لتصفيتها.


وشدد على أن "حماس ما زالت في عين الاستهداف الاسرائيلي والدولي والصمت الإقليمي، وصفقة القرن تستهدف القدس واللاجئين وحق العودة وما يسمى بقانون القومية، وحماس وفية لأدبياتها وفي نظرتها وعلاقاتها مع شعبها وكل الفصائل، نختلف ونتخاصم سياسياً، لكن بكل وضوح لا يوجد لنا أي أعداء في الساحة الفلسطينية، فعدونا هو الاحتلال الإسرائيلي".


وقدم هنية استراتيجية من ستة محاور، من أجل النهضة بالمشروع الوطني الفلسطيني والتصدي للمخططات الأميركية والإسرائيلية، قائلاً:إن المحور الأول من الاستراتيجية هو الاستمرار في حماية وبناء قوة منظومة المقاومة، ونعيش في عالم لا يتحرم إلا القوي، المحور الثاني يتلخص في العمل على بناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية قائمة على مبدأ الشراكة واحترام الاتفاقات الموقعة، المحور الثالث من الاستراتيجية يتمثل بالانفتاح على كل المكونات في هذه الأمة وكل الدول والتكتلات والتيارات، المحور الرابع وهو إنهاء الحصار عن قطاع غزة ف بعد 13عاماً لأحد يستطيع أن يزايد على غزة وأن ينزع عنها عنفوانها وطنتيها وكذلك الضفة الغربية والشتات وأراضي48، المحور الخامس في الاستراتيجية هو نهضة الأمة والعمل على استعادة الامة لدورها في خدمة قضية فلسطين، وأدعو كل أحرار الأمة من استراتيجية الدعم إلى استراتيجية العمل والانخراط في مشروع التصدي للمشاريع الأميركية والإسرائيلية، والمحور السادس في الاستراتيجية هو حماية القضية الفلسطينية في بعدها الإنساني وأن الرواية الإسرائيلية لم تعد الوحيدة في الدول الغربية، فنحن لنا روايتنا".


ويشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى مساء اليوم مفكرين ومختصين وسياسيين بينهم الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي وأسرى محررون وعلماء وكتاب.


ويهدف المؤتمر بحسب حركة حماس إلى التعرف على تطور البنية التنظيمية للحركة وتطور البنية التنظيمية ومعرفة مراحل التطور في الخطاب الدعوي لها، إضافة إلى تحديد مراحل ومسار تطور الفكر السياسي للحركة، وتوضيح تطور الخطاب الإعلامي وبيان استفادة الحركة من الحاضنة الشعبية والعمل الطلابي والنقابي، وتوضيح مكانة المرأة ودورها ومكانة الشباب ودورهم، والتعرف على تجربة الحركة قبل الحكم وبعده، وتوضيح التطور العسكري للحركة منذ نشأتها، وبيان تطور علاقات حركة حماس العربية والدولية.

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين