غزة - صوت الحرية - ميديا 24 

كشف مصدر أمني رفيع المستوى في حكومة حماس بغزة اليوم (الجمعة)، عن قرار بمنع الشبان الذين يتظاهروا أسبوعيا قرب السياج الفاصل مع "إسرائيل" شرق مدينة غزة.

وقال المصدر، ان جهاز المخابرات المصري (الوسيط والراعي لاتفاق التهدئة) نقل رسالة إسرائيلية لحكومة حماس بقطاع غزة بضرورة وقف التظاهرات السلمية التي تجري على الحدود مع إسرائيل أسبوعيا كونها انتهاك لاتفاق التهدئة.

وأوضح المصدر أن الوسيط المصري نقل الرسالة بلغة تحذيرية، ان سلطات الاحتلال ستتعامل بحزم مع التظاهرات على الحدود وستطلق النار في المناطق العليا للجسم، محملة الحكومة بغزة المسئولية الكاملة عن حياة كل مواطن يقترب من السياج الفاصل، وذلك بحسب الرسالة.

وقال: أن الرسالة الإسرائيلية تتهم المتظاهرين بارتكاب أعمال شغب ورجم الحجارة على جنود الاحتلال وقص الأسلاك ناهيك عن إشعال إطارات السيارات"، مشيراً إلى أن استمرار ذلك قد يؤدي لانهيار اتفاق التهدئة الذي أعلنته مصر بين الجانبين في نوفمبر 2012.

وأشار المصدر إلى المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة نقلت كذلك رسالة "إسرائيلية" للحكومة بغزة منذ فترة، مماثلة لتلك التي أرسلتها عبر الوسيط المصري، بضرورة وقف التظاهرات السلمية التي تجري قرب السياج الفاصل مع "إسرائيل" كونها تعد انتهاك لاتفاق التهدئة.

وفي هذا السياق، قال شاهد عيان إنه شاهد انتشار كبير لقوات حماس الأمنية قرب المناطق التي يدخل عبرها المواطنين باتجاه السياج الفاصل مع "إسرائيل".

وبحسب اتفاق التهدئة الذي أعلنت عنه حركة حماس بضمانة مصرية في 21 نوفمبر 2012، فإن الاتفاق يتضمن تراجع "إسرائيل" عن إقامة منطقة أمنية عازلة على طول حدود القطاع بعمق 300 متر، بحيث يتمكن الفلسطينيين الاقتراب من أراضيهم.

وتطلق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه عشرات الشبان الفلسطينيين ممن يتظاهروا قرب السياج الفاصل مع "إسرائيل" شرق مدينة غزة بدعوة من مجموعة شبابية (ائتلاف شباب الانتفاضة) وأخرى عفوية، تطالب برفع الحصار وعدم استهداف المزارعين والسماح لهم بزراعة أراضيهم.

ومطلع الشهر الجاري استشهد عامل فلسطيني وأصيب أخر برصاص جيش الاحتلال على الأطراف الشرقية لمدينة غزة، وذلك خلال عملهما بجمع الحصى شرق حي الشجاعية شرقي غزة.

واستشهد 12 فلسطينيا، وأصيب نحو 100 آخرين برصاص الاحتلال قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة منذ توقيع اتفاق التهدئة، بحسب مصادر طبية محلية.