رام الله - صوت الحرية 

كشفت مصادر مطلعة على ملفات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عن صفقة كبيرة عرضها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على الجانبين في محاولة لإنقاذ عملية المفاوضات من الانهيار بعد رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى المتفق عليها.

وذكرت المصادر ملامح هذه الصفقة:

أولا: ان تدرس القيادة الفلسطينية امر تمديد المفاوضات حتى نهاية العام 

ثانيا: ان تدرس اسرائيل توسيع ما اصطلح عليه بالدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو والاستعاضة عنها بدفعة كبيرة تشمل مئات الاسرى " اقل من الف اسير " وتشمل اسماء فلسطينية قيادية وتاريخية.

 ثالثا: ان توافق اسرائيل على تجميد هادئ للاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية " ليس في القدس " حتى نهاية عام 2014 ، 

رابعا: ان تدرس واشنطن الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي جونثان بولارد من اجل نجاحها في خلق " الاستقرار " في الشرق الاوسط .

خامسا: وعود مالية وتسهيلات ادارية للسلطة مثل لم الشمل ووقف الاستفزازات والاعتقالات .

وكشفت المصادر أيضا أن كيري التقى بوفد فلسطيني أمس برئاسة الدكتور صائب عريقات قبل أن يتوجه إلى بروكسل قاطعا زيارته المفاجئة للمنطقة.

وطلب كيري وفقا للمصادر من الجانبين منحه مهلة العودة الى واشنطن والتشاور مع الرئيس اوباما قبل الرد عليهما في اسرع وقت ممكن .

وذكر التلفزيون "الإسرائيلي" القناة العاشرة، في وقت سابق أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو انتهى قبل ظهر اليوم الثلاثاء دون الإعلان عن تفاصيل الاجتماع.

وحسب القناة العاشرة، فإن كيري الآن في طريقه لمطار "بن غريون" مغادراً "إسرائيل" ومتجها لبروكسل في بلجيكا دون لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولم يعرف بعد إن توصل لاتفاق مع نتيناهو حول قضية الأسرى وتمديد المفاوضات أو فشل وتكون هذه آخر زيارة له في إطار لعب دور الوسيط بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية .