بحث

أخبار اليوم

فتح أصبحت تقاتل على جبهتين !!!

تصريحات دويك انتهازية رخيصة أم توافق ضمني مع الحملة الإسرائيلية ؟!!

  • 13:53
  • 2014-04-08

رام الله - صوت الحرية 

أثارت تصريحات القيادي في حركة حماس عزيز دويك لوكالة أنباء فارس الإيرانية والتي جاءت بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية فجة وصريحة ضد الرئيس محمود عباس غضب واستياء حركة فتح التي ردت بعنف على انتقادات دويك وهجومه على الحركة ورئيسها.

وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن تصريحات دويك ليست مجرد جزء من حملة التشكيك التي تقودها حماس ضد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية فحسب، وإنما تمثل انحطاطاً سياسياً، وانتهازية رخيصة لا يمكن ان تصب الا في مصلحة الموقف الاسرائيلي ومخططاته، وهي مساهمة حمساوية في حملة الضغوط على الرئيس محمود عباس في هذه اللحظة المصيرية التي قد يتقرر خلالها مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

دويك قال في تصريحه أمس أن الهجمة الإعلامية الإسرائيلية على الرئيس محمود عباس ما هي إلا لعبة ومناغاة بين طرفين ارتضيا المفاوضات وزعم ان إسرائيل لن تجد أفضل من الفريق الفلسطيني الذي يفاوضها حاليا.

وكانت وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني قد صرحت مساء الأحد بأن "إسرائيل" سوف تحاصر أبو مازن حتى يخضع لشروطها، ويعترف بـ"يهودية الدولة"، لافتةً إلى "الدول العربية قدمت التزامًا لـ"إسرائيل" بعدم دفع الأموال للسلطة الفلسطينية".

وعلّق الدويك على ما سلف قائلًا: "ما دامت الأنظمة الطاغوتية قائمة على رقاب الشعوب العربية فسنبقى نسمع من هذه الأحاديث الشيء الكثير، وكلها تصب في خانة المصلحة الإسرائيلية"، لافتا إلى أن "العلمانية والصهيونية فرعان لشجرة واحدة أصلها اليهودية".

ورد الناطق باسم فتح عساف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، بان هذه التصريحات جزء من نهج حماس الذي يقبل بإمارة اسلامية في غزة على اقل من 1% من مساحة فلسطين التاريخية، ويتلقى يومياً شهادات الشكر والتقدير من دولة الاحتلال لحراسته الامنية لحدود اسرائيل مع غزة التزاماً في اتفاق العار (وقف الاعمال العدائية)، وهو ذات النهج الذي يقبل بدولة ذات حدود مؤقتة على اقل من من 40% من الضفة.

وذكر عساف  بمواقف حماس منذ تأسيسها في نهاية الثمانينات والتي لا تؤمن بالشراكة الوطنية وتقديم نفسها باستمرار بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفاً انه لذلك ليس غريباً على حماس ان تنخرط في اولويات هي ليست اولويات الشعب الفلسطيني، مشيراً الى تصريحات  دويك نفسه بأن الجهاد في سوريا هو الاولى وليس فلسطين، اضافةً الى انخراط حماس بشكل مباشر في الازمات الداخلية للدول العربية وخاصة مصر وسوريا ولبنان ما هو الا نموذج مناسب لاسرائيل التي تريد  أن ترى الشعب الفلسطيني وقد فقد بوصلته ووحدته الوطنية .

وتسآل عساف هل حماس تدرك فعلاً خسائر لعبتها مع الاحتلال الاسرائيلي من اجل مصالحها الانتهازية وعلى حساب دماء ومعاناة وثوابت شعبنا بانها لا تعمق الانقسام فحسب بل تهدد بالكامل مصير الشعب الفلسطيني ومستقبل وجوده على ارضه.

ويشار إلى أن الهجوم الإعلامي الإسرائيلي لم يقتصر على رئيسة وفد المفاوضات تسيفي ليفني وانما شمل الوزير المتطرف بينيت الذي وجه إهانة للرئيس عباس مهددا باعتقاله ووزير الشؤون الاستخبراتية شتاينتس الذي هدد ابو مازن بدفع الثمن غاليا واصفا ما قام به الرئيس من التوجه للامم المتحدة ببصقة في وجه إسرائيل.

من جهة أخرى شن القيادي في حركة (فتـح) د.حازم أبوشنب هجوما  ً عنيفا ً على القيادات الإسرائيلية الحالية واصفا ً إياهم بـ"مزيج من معتنقي التطرف والغباء السياسي" وذلك ردا على تهديدات إسرائيلية "غير مسؤولة" بحق الرئيس محمود عباس.

وقال أبوشنب في تصريح صحافي عبر حسابه بالفيسبوك " إن أزمة بصقة ابومازن في وجه نتنياهو يمكن أن تتدحرج وتكبر وتزيح من على الخارطة الحزبية الإسرائيلية شخصيات رئيسية طالما لعبت أدوارا ً في إذكاء العنف والتطرف والكراهية، محملا ً "مسؤولية أي انهيار في العملية السياسية لحكومة المستوطنين المتطرفة في الدولة العبرية ".

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين