بحث

أخبار اليوم

[بالفيديو] القناة الإسرائيلية الثانية: الحياة في غزة أصبحت "تحت الصفر"!

تدهور بكل شيء ولا أفق للحل
  • 17:33
  • 2014-04-12

صوت الحرية - وكالات

بثت القناة العبرية الثانية، مساء الجمعة، تقريرا مطولا عن حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالت أنها باتت شبه معدومة "تحت الصفر" في ظل صعوبة إيجاد السكان حالة من التأقلم مع استمرار إغلاق الأنفاق والمعابر، واستمرار انقطاع الكهرباء معظم الساعات، ومعاناتهم مع البطالة التي وصلت إلى نحو 38.5%.

وظهر في التقرير الذي بثت غالبية لقاءاته مع فلسطينيين يعملون لنقل البضائع في معبر كرم أبو سالم، العديد من الصور واللقاءات من داخل غزة وذلك رغم حظر حكومة حماس بغزة على وسائل الإعلام بالتعامل أو التعاون مع الصحافة الإسرائيلية.

ويقول عبد الرحمن، وهو واحد من عشرات الفلسطينيين الذين يعملون في كرم أبو سالم، بأنه يعتبر نفسه محظوظا لأنه يكسب شهريا نحو 3 آلاف شيكل، مشيرا إلى أن لديه عشرة من الأبناء.

وأضاف "الحمد لله أتحصل على 120 شيكل في اليوم، أنا سعيد لذلك، وأشعر أنني أعيش بشكل جيد، لو لم أعمل هنا لكنت قد مت من زمن لأنه لن يكون لدي شيء لتناول الطعام".

وأشار مراسل القناة "أوهاد هيمو" إلى أن اقتصاد غزة لا زال ينهار في ظل هيمنة الجيش المصري على محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، لافتا لتقديرات إسرائيلية بأن المصريين قد دمروا نحو 90% من الأنفاق.

وذكر أن الحياة في غزة ازدهرت لسنوات بفعل عمليات التهريب عبر الأنفاق، مشيرا إلى أنه كان يتم تهريب الغذاء والوقود والأثاث والالكترونيات وحتى السيارات وكان كل شيء متوفرا ورخيصا وغمرت المنتجات غزة قبل أن تعلن مصر الحرب الشاملة ضد الأنفاق.

ويقول أبو حسن، أحد العمال فيه "كل شيء ممكن تلاقي في المحال والسوبر ماركت، لكن ما بتلاقي فلوس لتشتري ما فيه شيء ناقص غير المال، والخبز بيجي للناس مساعدات وما بنقدر ناكله لأنه مش متوفر المال لشراء البضائع، غزة كلها بطالة كل واحد عامل بعيش تحت الصفر، ما فيه أي شغل، العامل اللي ممكن يلاقي شغل بيشتغل بـ 20 شيكل في اليوم".

ويقول آخر "في غزة هناك من 5 إلى 6 مولات تجارية كبيرة، بعضها بدأت بإغلاق أبوابها". فيما يقول أحد عمال جمع الحديد من داخل قطاع غزة "عندما كانت الأنفاق شغالة كنا نجمع الحديد ونحصل 100 شيكل في اليوم، ومع إغلاقها لا نحصل سوى 12 شيكل فقط".

وأشار هيمو إلى عدم انتظام رواتب حكومة حماس والى اعتماد نحو مليون شخص بغزة على ما تقدمه الاونروا ومؤسسات دولية من مساعدات غذائية، لافتا الى أزمة الكهرباء التي وصفها بأنها "محنة لا يمكن تصورها بقطع الكهرباء من 8 إلى 16 ساعة في اليوم".

ويقول أن السكان يحاولون إيجاد حلول خلاقة مثل استخدام البطاريات أو شراء شاحن عبر الطاقة الشمسية أو استخدام المولدات التي تراجع الطلب عليها واستخدامها بسبب تكلفتها العالية وارتفاع أسعار الوقود.

وأظهر التقرير صورا من أغاني هزلية توضح مدى تأثر السكان ومعاناتهم بأزمة الكهرباء، كما أشار لأزمة القطاع الصحي ونقص الأدوية، ومحاولات حكومة حماس للاعتماد على الإنتاج الزراعي المحلي. كما لفت لنقص مواد البناء بشكل كبير وتوقف حركة الإعمار.

وقال أحد الفلسطينيين من داخل المعبر "8 ساعات كل يوم الكهرباء، أحيانا بنروح من شغلنا بتكون جاية وأحيانا لا، وإذا فيه كهرباء بتنقطع الماء، وإذا ما فيه بنلاقيها جاية، والناس غالبيتها بحاجة للكهرباء حتى تستطيع أنها تخزن المياه في الخزانات خاصةً المنازل العالية".

وفي رده على سؤال مراسل القناة الثانية، حول استخدام المولدات الكهربائية، قال "من وين بدنا نجيب فلوس مشان نشتري مولد، واللي عنده ما معه يشتري بنزين وكاز لأنه سعر اللتر وصل 7.5 شيكل، وكان بوجود عمل الأنفاق يصل لـ 2 أو 1.5 شيكل فقط والكل يشتري".

فيما يقول أحد موظفي حكومة حماس من داخل غزة، "أنا اضطر للخروج باكرا إلى عملي حتى أمشي وأوفر كل يوم 4 شواكل مواصلات". فيما يقول مواطن آخر من غزة "من يوم ما مسكت حماس ما أجاني شيء، ما حدا بدور علينا، وهينا قاعدين في الشوارع مثل ما شايفنا".

وختم هيمو التقرير، بتوجيه سؤال لاثنين من العمال في كرم أبو سالم، حول الحل الحقيقي للأزمة وهل يمكن أن تنفجر الأمور مجددا. فرد أبو حسن بالقول "البلد تعبانة ولا يمكن إنها تبقى هيك، الناس في الضفة عايشين وفي إسرائيل وإحنا هون بحصار".

فيما قال عبد الرحمن "إحنا بدنا نكون بأمان ولا نريد الحرب، نحن فقراء، الشعب مسكين وجعان، لا نريد شيئا سوى أن نأكل ونعيش مثل البشر".

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين