بحث

أخبار اليوم

سيلتيك.. موسم تاريخي لأسود لشبونة

  • 18:27
  • 2017-05-25

ربما تكون هذه الأيام رائعة لجماهير سيلتيك بطل الدوري الاسكتلندي لكرة القدم لكن حتى مع نشوة ختام الموسم بلا هزيمة فإن الماضي يطل برأسه أيضا وبسعادة بالغة.

وللتو أنهى سيلتيك موسم الدوري بلا هزيمة ليحصد اللقب للمرة السادسة على التوالي ويمكن أن ينال الثلاثية المحلية يوم السبت لو انتصر على ابردين في نهائي الكأس.

وتحطمت الأرقام خلال الموسم الاستثنائي لفريق المدرب بريندان رودجرز لكن رغم هذا النجاح تحولت أنظار الجماهير إلى الماضي.

واليوم الخميس سيحتفل الفريق بمرور 50 عامًا على كونه أول فريق بريطاني يتوج بطلا لأوروبا.

وفوز فريق المدرب جوك ستاين 2-1 على انترناسيونالي في نهائي كأس أوروبا في لشبونة كان الإنجاز الوحيد الاوروبي لكرة القدم الاسكتلندية وأدى إلى وصف اللاعبين بأنهم "أسود لشبونة".

وحول استاد سيلتيك بارك قبل مواجهة هارتس في ختام الدوري يوم الأحد الماضي كانت ذكرى لشبونة تحوم في كل مكان مع وجود تمثال بيل مكنيل وهو يرفع كأس البطولة فوق رأسه بالإضافة إلى تمثالين لستاين والجناح جيمي جونستون في المدخل الرئيسي للاستاد.

وداخل الملعب رفعت الجماهير لافتات تحيي الأسود وقامت الجماهير ورددت أغنية تشيد بالانجاز الأوروبي قبل 50 عاما.

وقال توماس مكتاجارت مشجع سيلتيك الذي سافر إلى لشبونة بعد انتهاء المباراة لقضاء الأسبوع هناك والاحتفال قرب استاد ناسيونال "أسود لشبونة يعني كل شيء. كل شيء".
 

 مساندة مذهلة

ويتبع مكتاجارت واصدقاؤه خطوات الآلاف من جماهير سيلتيك التي انتقلت قبل نصف قرن إلى لشبونة بأعداد ليس لا مثيل في كرة القدم الاوروبية.

وتحولت لشبونة إلى اللونين الأخضر والأبيض وكان عدد جماهير سيلتيك يفوق عدد جماهير انترناسيونالي وبفارق كبير.

وقال جيم كريج الظهر الأيمن لسيلتيك في 1967 لرويترز: "شعرت بالذهول عندما نزلت الملعب وشاهدت جماهير سيلتيك. كنا نقول في ذلك الوقت إن علينا الفوز نظرا للمساندة التي حصلنا عليها. لم يكن الأمر يتعلق بالفوز بالبطولة فقط لكن بسبب كل هذه المساندة الجماهيرية".

وتحت قيادة المدرب الارجنتيني هيلينيو هيريرا وضع انترناسيونالي نفسه على قمة الكرة بالفوز بكأس اوروبا في 1964 و1965 بالإضافة إلى لقب الدوري ثلاث مرات وفي 1966 خرج من الدور قبل النهائي أمام ريال مدريد الذي فاز باللقب.

وسيطرت أندية جنوب اوروبا على البطولة منذ انطلاقها في 1955-1956.

وفاز ريال مدريد بأول خمسة ألقاب قبل أن ينال بنفيكا لقبين وفاز ميلانو بلقب قبل بداية مجد انترناسيونالي.

وعندما تأخر سيلتيك بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة عبر ساندرو ماتسولا فإن آمال الجماهير في تحقيق مفاجأة تقلصت.

وأسس هيريرا لخطته جيدا والتي تعتمد على العودة للدفاع بمجرد التقدم.

لكن سيلتيك الذي يلعب كرة هجومية صنع العديد من الفرص وأدرك التعادل أخيرا عبر تومي جيميل وقبل ست دقائق من النهاية خطف ستيفي تشالمرز هدف الفوز.

واقتحمت جماهير سيلتيك الملعب بعد نهاية المباراة وكان على القائد مكنيل رفع كأس البطولة وحيدًا مع وجود لاعبي الفريق في غرفة الملابس.

لكن التشكيلة حظيت بفرصة الاحتفال.

وعند العودة إلى مطار جلاسجو خرجت الآلاف إلى الشوارع للاحتفال بالفريق أثناء ذهابه إلى سيلتيك بارك حيث أصبح أول فريق بريطاني واسكتلندي ومن شمال اوروبا يفوز باللقب.

وقال كريج: "هذه الأيام أغلب اللاعبين يلعبون لمن يدفع لهم... لكن أغلب أعضاء فريقنا كانوا يشجعون سيلتيك. اللعب للفريق الذي تشجعه هو أمر استثنائي".

وأضاف "من المذهل أن يفوز فريق من منطقة صغيرة ومن بلد صغير بالبطولة. هذا يزيد من حجم الإنجاز الذي حققناه".

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين