بحث

أخبار اليوم

ماذا بعد اخفاق امريكا في الشرق الاوسط؟

  • 14:37
  • 2018-07-11

الجميع يتحدث عن ان امريكا وقد اخفقت في دورها في الشرق الاوسط، لكن في الحقيقة امريكا وسياساتها لم تخفق ولكن نحن ولو متاخرا اكتشفنا كذب سياسات امريكا المتماهية مع الموقف الصهيوني الاحتلالي، فامريكا لن تاتي بالحقوق الفلسطينية والعربية على طبق من ذهب فهي سلطة استعمارية موجودة بوجودها وقتلها للهنود الحمر هناك وقتل الشعب الفيتنامي ومساعدتها لاسرائيل ليست مرة او مرتان بل هو تاريخ متراكم، لكن اليوم نقر اننا اكتشفنا سياسة امريكا العمياء، ولا ضرر ان نقر بذلك، وكما قالوا ان تاتي متاخر خير من الا تاتي والايام تعلم الكثير لمن اراد ان يعلم.

سياساتنا القائمة على الكتمان والاشخاص المعينون لها والتاثير الدولي الكبير كانت وما تزال في مهب الريح دون صمود وكونها غير نابعة من حركة الشعب فوق ارضه، فالتخطيط بلا مراجع سياسية وتاريخية، غالبا ما يلقى الفشل وصعوبة في الاستمرار، كذلك السياسات الداخلية تقوم على رسم سياسة بعيدة عن الناس في ظل ما يرافقه من سياسات خاطئة وكبيرة، لذلك فان اخفاق امريكا ليس للوضع الظاهر بقدر ما هو سياسة حقيقية واقعية لتخطيطنا الفاشل.

لعلنا في البحث عن السياسات الايجابية وما ينتجه الشباب وبعض المؤسسات يكون لنا الحل، لكن ذلك يحتاج الى تطويع صحيح، فتغطية الشمس بغربال دون ان ترى الشمس مباشرة له ما عليه من تبعات لن تدوم طويلا خاصة عندما تقف على صفيح ساخن، وعليه سيكون عليك ان تواجه الامر بما هو موجود لديك ولن ينتظرك احد.

فسبعون عاما من الاحتلال، هي كافية بعمر الشعوب للبحث في كيفية الاليات المجدية ولكن ربما تكون فيها معالجة حقيقية لما هو ات في قادم الايام والذي من شانه ان يكون محل معالجة طبيعية في اطار بنية رسمية وشعبية قادرة على حمل اللواء دون مغالطات قبيحة او سياسات متراكمة من الخيبة المستمرة.

الاستمرار بما هو موجود وليس فيه جديد يراكم المشكلة ويتيح لاسرائيل اللعب مطولا على حبالها التي وضعتها منذ سنوات وخاصة في الثلاثين سنة السابقة، ويقف اليوم اليسار الصهيوني عاجز عن ابداء اي خطاب ايجابي بل كان سلبيا في ضم القدس، وهنا يمكن رؤية الامور من منظارها الصحيح ان السلام مستحيل التحقق وان الشريك الامريكي الصهيوني مستحيل ان يكون مقبول.

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين