نشرت وسائل إعلام تركية، رواية مثيرة، حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده الشهر الماضي، وذلك نقلاً عن مسؤول استخباراتي تركي سابق.
وتحدثت الوسائل عن صراع بين أجهزة المخابرات على خاشقجي، وسيناريو لدور استخباراتي بريطاني، لم يكتب له النجاح.
وحسب صحيفة (ملليت)، التي نقلت عن الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين، رئيس دائرة الاستخبارات السابق في الأركان التركية، أكد فيه أن "الاستخبارات البريطانية وضعت خطة، وكانت ستتدخل لخطف خاشقجي وإنقاذه، لولا وقوع الجريمة في ذلك اليوم".
وأضاف: "خاشقجي كان قد جاء إلى تركيا من بريطانيا، وسيتجه إلى القنصلية، وأدركت لندن أن هناك فخاً منصوباً له، وكلفت الاستخبارات بالتدخل من أجل اختطاف خاشقجي، واقتياده إلى مكان آمن في بريطانيا، ستتساءلون من أين لي بهذه التفاصيل. لدي معلومات من مصادري".
وأكمل: "خاشقجي لو أنه تأخر يوماً في ذهابه إلى القنصلية لكانت الاستخبارات البريطانية، تدخلت واصطحبته إلى مكان آمن، لأن لندن تريد استخدامه، المشكلة ليست في النفط، وإنما في بيع أسهم شركة (أرامكو) والبلد الذي ستبقى فيه هذه الأموال".
وتابع: "لنفترض أن أسهم أرامكو بيعت في نيويورك، ستبقى الأموال في الولايات المتحدة، وتريد بريطانيا أن يكون طرح الأسهم في بورصة لندن، وأن تبقى الأموال هذه على أراضيها، المبلغ هائل يصل 450 مليار دولار".
وافترض، أن أجهزة استخبارات حاولت عرقلة تحركات الاستخبارات السعودية ومن ورائها الاستخبارات المركزية الأمريكية والإسرائيلية، وهذه الأجهزة الاستخباراتية هي الاستخبارات البريطانية والإيرانية، فضلاً عن الاستخبارات الخارجية الروسية.
