بحث

أخبار اليوم

البروفسور سليم الحاج "الانسان المهدور"

  • 15:43
  • 2019-03-27

 

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بتصريحات بين البروفيسور سليم حاج يحيى ومستشفى النجاح، حيث صرح البروفيسور: تفاجأت في كتاب الاقالة من منصبي في مستشفى النجاح وانجرحت من المعاملة التي تلقيتها وانا سعيد جدا بتضامن الناس وحبهم لي .. كما قاموا بقطع خطوط الهاتف الخاصة بي وعندما استلمت منصبي لم يكن هنالك مؤسسة (مستشفى النجاح ) بل كانت بناية وبعض الاجهزة، وحققت عمليات نوعية لم تحصل من قبل في فلسطين .. ولن ارحل عن بلدي..

فيما جاء الرد من قبل المستشفى :
1. ان  د. سليم الحج لم يقم بزراعة قلب صناعي كما يدعي وإنما مضخة للقلب روجها اعلاميا.

2. راتب د سليم الحج وصل الى ٤٠ ألف دولار وطلب الحصول على أكثر من مليون ومائتي ألف دولار.

3.  عرضنا منذ البداية على د.سليم الحج يحيى للاستمرار بعمله الطبي واجراء العمليات الجراحية ورفض

      ذلك.

 وتعقيبا على ما يدور في هذا الفلك وصلت لقناعة ان الهدر الانساني حالة تعني سحب القيمة والتنكر لها ويتخذ الهدر شكل عدم الاعتراف بالطاقات والكفاءات او الحق في تقرير المصير والارادة الحرة وحتى الحق بالوعي بالذات والوجود مما يفتح السبيل امام مختلف الوان التسخير والتحقير والتلاعب واساءة الاستخدام، ويتراوح الهدر مابين الحالات الفظة الصارخه التي تتخذ طابع هدر الدم والتصفيه وبين الحالات الخفية المداورة او المقنعه بمختلف التبريرات، تلك هي مساحة الهدر الانساني  وهي اكثر جذرية من القهر حيث ان القهر فيه اعتراف بكيان الانسان رغم محاولته القيام بترويضه لارادته وصولا الى اخضاعه واتباعه، ويبقى القهر حالة خارجية يمكن الاحتماء ازاءها من خلال الحفاظ على الرفض والثورة والتمرد كما هو شان رفض الاستغلال ورفض الاحتلال، قد لا يتمكن القهر الخارجي من النيل من الحرية الداخلية ومن اعتراف الانسان بكيانه الذاتي ولو بشكل خفي، ذلك ان القهر هو اعتراف مشروط بكيان الاخر اما في الهدر فهو سحبا للاعتراف اصلا بقيمته ككيان او طاقات او الوعي او المكانة.

هدر الفكر والوعي والطاقات تصيب حيوية المجتمع ونمائه في الصميم اذ هي تتركه في حالة الانكشاف وفقدان المناعه.

 ان صحة اي مجتمع ونماءه كماحيويته وقوته تتوقف على حيوية فكره ويقظة وعيه وقوة طاقاته وحسن توظيفها، تجمع جميع الادبيات ان قوة المعرفة هي اساس اقتدار المجتمعات راهنا وان درجة الوعي ويقظته هي الضامن لنفاذ الرؤى وفاعليتها واتساع افقها لاستيعاب الحاضر وقضاياه.

ان قرار الاقالة اثار غضب وحفيظة الفلسطينيين، الذين عبروا عن رفضهم  لهذا الامر والذي وصفوه بـ"القرار التعسفي".

وللعلم ان الحاج يحيى، من أشهر جراحيين القلب في فلسطين، أستاذ متمرس في جامعة بريستول البريطانية، وعضو المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى. ويُعدّ زميل الكلية الملكية للجرّاحين البريطانيين وهو من الرواد عالمياً في مجال الجراحة المعقّدة للقلب الفاشل وزراعة القلب، وزراعة القلب الاصطناعي، وزراعة الرئة.

وأسس عدّة أقسام لزراعة القلب والقلب الاصطناعي في أنحاء مختلفة من العالم من بينها بريطانيا وتركيا واليونان وعدد من دول الخليج العربي.

وسجل عدداً كبيراً من عمليات زراعة القلب التي أهلته ليكون مدير وحدة دعم الدورة الدموية الميكانيكية وزراعة القلب الاصطناعي في واحدة من أهم مستشفيات القلب في بريطانيا.

ويجدر بالذكر ان سليم حاج يحيى ولد في طيبة بني صعب بالداخل المحتل ، وتعلم في مدارسها، وفي مرحلته الثانوية، انتقل إلى مدرسة داخلية في مدينة الناصرة، في مرحلة الجامعة درس القانون متأثرا من والده الذي يعمل في مجال القانون، بعد سنتين من دراسة القانون قرر أن يترك علم القانون، والانتقال إلى عالم الطب في معهد التخنيون بحيفا ، وتخصص بمستشفى تل هاشومير، وخلال سنوات قليلة اصبح يشار له بالبنان وشكل علامة فارقة في عالم الطب اضافة الى عمله الإنساني والتطوعي. 
انطلق من مستشفى تل هاشومير واستقطب للعمل في لندن في المستشفى الملكي برومبتون مع البروفسور العربي المشهور مجدي يعقوب، وهناك بدأ رحلة تطوير جراحة وزراعة القلب والرئتين والبحث العلمي وتسجيل الاختراعات والنجاحات الواحدة تلو الاخرى، من تقنية "انعاش القلب الميت"، الى تقنية "انقاذ الرئتين من متبرعين بعد وفاة الدورة الدموية". كما انه اول من نقل قلب بشري نابض بدون حفظه في الثلج".

 

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين