بحث

أخبار اليوم

السكن العشوائي... قنبلة موقوته

  • 02:33
  • 2019-05-22
بقلم بسام زكارنة

بناء مؤسسات الدولة مصطلح سمعناه بشكل متكرر من الحكومات السابقة ، ولا نعرف اين وصل ؟؟ وهل هناك تقدم ام تاخر ؟؟ وهل كان هناك أهمية فيما يتعلق بالإسكان الذي يعتبر ملف أساسي من عملية ترسيخ الدولة ؟؟

 

عندما تسير بين رام الله وبيت لحم تمر في كفر عقب تجد عمارات ملتصقة ببعضها البعض ، كل عمارة فيها 200 شقة وتجد أكوام من السيارات تغلق الشوارع وكذلك في ضاحية الرام وسمير أميس و الزعيم ، الشوارع يملؤها الاطفال ، المحلات التجارية تضع بضاعتها في الشوارع وتغلقها احيانا ، فوضى بدون شرطة ولا امن ولا خدمات للسكان .

 

هذه العمارات خطيرة جداً ، لا نعرف ايضا هل تم بناءها وفق معايير هندسية صحيحة ومدى الأمان في السكن فيها ، ولو سلمنا بذلك كيف سيتم إطفاء حريق لاي عمارة لا تسطيع الاطفائيات الوصول لها، واين هي المدارس او المستشفيات التي من الممكن ان تستوعب مثل هذا العدد وفِي هذه المساحة الضيقة ، اين الحدائق والحضانات ؟!؟ اين شروط السلامه العامة ؟؟

 

لمن تتبع إدارة هذه العشوائيات ؟ لنا ام للطرف الاسرائيلي ؟؟ ولماذا لا يكون هناك اثارة لذلك مع الطرف الاخر بحيث يتحمل احد الأطراف تنظيم هذا الخطر المحدق بالدولة وبالمواطنين الساكنين والمحيطين لهذه العشوائيات.

 

العشوائيات ليست حكر على المناطق الأربعة التي ذكرت بل منتشرة في القرى والمخيمات والغريب وصلت للمدن الكبرى مثل رام الله وجنين ونابلس والخليل وبيت لحم وغيرها ، تجد ان تاجر يبني بناء بدون خدمات او اضافة طوابق ومن ثم تنتهي القصة بدفع غرامة لا تذكر مقابل ثمن ما اضيف من طوابق ، العشوائيات في القرى ايضا وتجد ان البعض يتبع ارضه ويبني بيتا في قمة جبل بعيدا عن المخطط الهيكلي ويجبر المجلس المحلي لفتح شارع وتمديد كهرباء تكفي لخدمة قرية كاملة .

 

ان وزارة الحكم المحلي ووزارة الاشغال العامة والإسكان عليها إعداد دراسة لهذا الخطر ووضع خطة لوقفه ومواجهته وعلاج الموجود على الارض قبل ان تتعمق هذه المشكلة وتنفجر هذه القنبلة الموقوتة بوجه الدولة القادمة باْذن الله.

 

نحتاج متابعات مسؤولة وخطط تتعلق في شبكة الطرق الداخلية والخارجية التي تجعل المواطن يصل بين المدن والقرى باقل وقت وجهد وتكلفة ، حيث تستغرق احيانا عملية الوصول بين رام الله وإلرام ثلاث ساعات بسبب الأزمة التي سببها حاجز الاحتلال وكذلك بسبب عدد السيارات في كفر عقب وسمير أميس وقلنديا علما انها لا تحتاج لأكثر من ربع ساعة في الظروف الطبيعية.

 

الخطر كبير والحل بسيط الان قبل فوات الاوان ، من خلال إصدار قوانين صارمة وعملية توعية للمواطن والمسؤول لهذا الخطر .

 

ولن ابالغ اذا قلت ان هذا يتم بتخطيط من الاحتلال ، واهمال كبير من مؤسسات الدولة الفلسطينية .

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين