- 12:27
- 2020-07-18
صوت الحرية -
أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي محمد أبو تركي ونجله عصام ليلة أمس على هدم منزلهما في خلة عبد بجبل المكبر بالقدس المحتلة ذاتيا.
وأفاد عصام صباح اليوم بأنه أُجبر ووالده على هدم المنزلين لتفادي دفع عشرات آلاف الشواكل، تكلفة قيام آليات بلدية القدس بهدم المنزلين.
وقال: إن "هدم المنزل الذي بنيته بتعبي وحصيلة عملي سنوات طويلة صعب للغاية، فكل جزء أقوم بهدمه كأنها قطعة من قلبي تهدم".
وأوضح أنه بنى المنزلين ووالده منذ عام 2013، ومنذ ذلك الوقت فرضت عليهم بلدية الاحتلال مخالفة بناء بقيمة 70 ألف شيكل، بحجة البناء بدون ترخيص، ومنذ ذلك الحين يدفعون قيمة المخالفة بالتقسيط.
ولفت إلى أنه صدر قرار هدم المنزلين منذ نحو عامين، ومنذ ذلك الحين قدم محاميهم استئنافا على القرار عدة مرات، وآخر قرار صدر عن المستشار القضائي للحكومة ومدير هدم المنازل في بلدية القدس منحهما مهلة لمدة 21 يوما لهدم المنزلين ذاتيا.
وأشار إلى أن الشرطة الاسرائيلية اتصلت عليه يوم الأربعاء الماضي وأبلغته أنه في حال لم يهدم المنزلين ذاتيا، ستأتي الجرافات لهدمهما يوم الخميس أو الأحد.
وأكد عصام أنه بالرغم من هدم المنزلين إلا أنهم سيبقون صامدين في أرضهم، وسيعيشون في خيمة ولن يتركوا مدينة القدس.
ويقطن المقدسي محمد أبو تركي بمنزله مع زوجته و3 أولاد، ونجله عصام يعيش مع زوجته و3 أولاد أكبرهم عمره 12 عاما وأصغرهم 6 سنوات.
وتبلغ مساحة المنزلين 85 مترا مربعا، ومنزل المقدسي محمد مكون من غرفتين ومطبخ وحمام، ونجله عصام منزله مكون من غرفة ومطبخ وحمام.
ويأتي هدم المقدسيين منازلهم ذاتيا ضمن الهجمة الشرسة التي تشنها بلدية الاحتلال ضد المقدسيين، بهدم تهجيرهم من مدينة القدس، اذ هدم من بداية العام نحو 15 مقدسيا منازلهم ذاتيا.