بحث

أخبار اليوم

الاحتلال يريد تدمير السلطة الوطنية

  • 20:26
  • 2023-03-05
بقلم المحامي زيد نعيم الطوباسي (الايوبي)

منذ قدوم الارهابي بن يامين نتنياهو الى المشهد السياسي الاسرائيلي كرئيس للحكومة الاحتلالية قبل اكثر من 18 عاما ،بدأ اليمين المتطرف الاسرائيلي علماني وديني بالافصاح عن نواياه الخبيثة تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية.

عقوبات بالجملة مارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق السلطة وقيادتها اهمها قرصنة اموال المقاصة التي تستخدمها وزارة المالية الفلسطينية لتغطية فاتورة الرواتب الحكومية بل انها تواقحت اكثر عندما اتهمت السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس ابو مازن بالارهاب تحت ذريعة ان السلطة الوطنية تمول وتدعم عائلات الشهداء والاسرى واكثر من ذلك اختراع مصطلح الارهاب السياسي والدبلوماسي فاتهمت الرئيس ابو مازن مرة اخرى بممارسة هذا النوع من الارهاب على كيان اسرائيل المؤقت من خلال الاشتباك الفلسطيني مع الاحتلال في المنظمات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية والتي افضت الى انتصارات فلسطينية عظيمة تحسب للقيادة الفلسطينية وتضحيات شعبنا العظيم والتي كان اهمها الاعتراف العالمي بفلسطين دولة بصفة مراقب في الجمعية العامة للامم المتحدة ثم الاعتراف بفلسطين كدولة تحت الاحتلال وفي ذات السياق الانضمام الفلسطيني لمعظم الاتفاقيات والمعاهدات والمنظمات الدولية والتي ادت الى ارغام كيان الاحتلال الى الانسحاب من بعضها مثلما حدث عندما انسحب الاحتلال من منظمة اليونسكو بعد اتهامها بالانحياز للفلسطينيين.

تطور الافصاح الاسرائيلي عن نواياه الخبيثة تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية لاتهامها بانها ضعيفة وغير قادرة على السيطرة على الميدان بعد ان رفضت السلطة التضييق على المناضلين والمقاومين ورفض استنكار العمليات البطولية التي يقومون بها ضد الاحتلال الاسرائيلي دفاعا عن مستقبل شعبنا، هذا الاتهام الاسرائيلي الذي يأتي ضمن خطة اسرائيلية معدة مسبقا لتبرير تصفية السلطة تحت ذرائع وحجج واهية.

في ذات السياق فقد اعلن الارهابي ايتمار بن غفير خلال دعايته الانتخابية انه سيسعى بكل قوته لتصفية السلطة الوطنية واعتقال قياداتها وهنا يتناغم بن غفير مع نتنياهو الذي يدعي دوما انه لا يوجد شريك فلسطيني لتحقيق السلام حتى وزير خارجية امريكا السابق اتهم الرئيس ابو مازن بالارهاب ودعا للتخلص منه ،

هذه التصريحات للقيادات الاسرائيلية والامريكية التي تستهدف السلطة الوطنية وقياداتها توافقت تماما مع مطالب المستوطنين في الضفة الغربية خلال مسيراتها حيث دعوا بشكل واضح لاغتيال الرئيس ابو مازن واصفين اياه بالارهابي واخرها كانت قبل ايام.

تصريحات ومواقف كثيرة للحكومة الاسرائيلية وقيادتها وقيادات غلاة المستوطنين تؤكد سعي الاسرائيليين لتدمير السلطة والوطنية الفلسطينية التي تواجههم في كل المحافل الدولية وتدعم صمود عائلات الشهداء والاسرى وهذا ليس مفاجيء بالنسبة لي لان الاحتلال يرى في هذه السلطة ما لا يراه البعض منا كفلسطينيين فهو عدونا وطبيعي جدا ان يسعى لضرب الهوية الوطنية الفلسطينية والطموح السياسي للشعب الفلسطيني من خلال تدمير السلطة الوطنية وسائر المؤسسات الفلسطينية التي كرسناها عبر تضحيات جسام لابناء شعبنا ،لكن ما يفاجئني هو تماهي بعض التيارات السياسية في فلسطين مع مشروع الاحتلال وجرائمه بحق السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال التفرغ لمهاجمة القيادة الفلسطينية وتوجهاتها السياسية ولا ادري كيف لهؤلاء ان يقبلوا على انفسهم ان يكونوا في ذات الخندق الذي يوجد فيه الاحتلال وهم من صدعوا رؤسنا بادعائهم بالحرص على شعبنا ومستقبله ،،

وهنا اقول اننا نعرف ماذا يريد الاحتلال وما هي اهدافه من خلال تدمير السلطة واضعافها وتقويضها ولكن لا نعرف ماذا تريد بعض هذه التيارات السياسية من تلاقيها مع الاحتلال في ذات الهدف ،وهل هذه التيارات لا تعرف ماذا يريد الاحتلال ؟؟فاذا كانت تعرف فتلك مصيبة واذا كانت لا تعرف فالمصيبة اعظم،،

 

فن ومنوعات


حالة الطقس

فلسطين